هل نحن جيل يتقن الحوار؟

هل نحن جيل يتقن الحوار؟

الحوار فن ووسيلة للتفاهم بين اثنين أو أكثر لتقريب وجهات النظر بينهم وقد دعانا الرب نفسه للحوار بقوله هلم نتحاجج يقول الرب "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج وإن كانت حمراء كالدودى تصير كالصوف "(إش1 :18 )

الحوار قد يبنى وقد يهدم فعلينا أن نتعلم فنون الحوار
==============================

أولا:- اعرف الشخص الذي إمامك فالحوار الذي يناسب شخص لا يناسب الآخر ولكل حدث الحوار الخاص به وأيضا كما يقولون لكل ذي مقام مقال

ثانياً :-علينا إن نتعلم فن الإنصات إذا أردنا تعلّم الحوار فالإنصات يجعل الآخر يتكلم بحرية وتلقائية ليوضح رأيه دون فكر مسبق فالسمع يختلف عن الإنصات

ثالثا:- عليك والابتسامة فهي أقصر الطرق إلى قلب محدثك فأحيانا الملامح الجامدة المتجهمة تعوق اختراق القلب فتوجد حكمة صينية تقول :
"الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجراً" قل صباح الخير وترافقها ابتسامة وكلمة شكراً وبنفس الابتسامة ولاحظ التأثير

ثالثاً:- إياك وأن تنسى أسم الإنسان الذي تحادثه فهو خطأ لا يغتفر فأسم الإنسان هو أحب الأسماء إليه فعندما تتذكر أسمه فهذا يشعره بقربك منه وأنه ليس على هامش حياتك.

رابعاً:- حاول أن تحدث من أمامك فيما يحبه هو وليس فيما تحبه أنت وحاول أن تكون في مستوى تفكيره وثقافته كلما أمكن.

خامساً :-أشعر دائماً الذي أمامك هو صاحب الفكرة وأشعره بأهميته ودائماً أجعل حوارك يسوده الاحترام المتبادل ولا ترفع الكلفة وخاصة مع الرؤساء أو كبار السن وأصحاب المقامات الرفيعة

سادساً:- تجنب لوم الآخرين وأن تذكرهم بنواقصهم وضعفاتهم وتذكر أنك لا تتعامل مع أهل منطق بل أهل مشاعر وعواطف فبدل اللوم التمس الأعذار

وإذا راعينا كل ذلك سنكسب ود واحترام الجميع والمزيد من الأصدقاء الجدد وسنحافظ على الأصدقاء الحاليين
وأخيراً اتبع أسلوب السيد المسيح الرائع والواضح لنا في رسائله لأساقفة السبع الكنائس حيث أمتدح النقاط البيضاء والفضائل الموجودة في الشخص المراد لفت نظره للنقائص الذي فيه فمثلاً قال لملاك كنيسة أفسس " لقد أحتملت ولك صبر وتعبت من أجل أسمى ولم تكل لكن عندي عليك إنك تركت محبتك الأولى ( رؤ2 :4 -5 ) فإذا اقتضت الضرورة إن تلوم شخص فلا تجرحه وتهدمه أو تشهر به كن رقيقا في عتابك ولا تغلق أبواب الحوار وأجعل دائما الباب موارباً حتى لا تخسر ه قبل العتاب أمتدح أولاً فإن ذلك سيهيأ الشخص الذي أمامك تماما لأي نقد يليه .وهنا سنجنى ثمار كثيرة من حوار ناجح يسوده التفاهم

منقوووووول
صلوا لاجل ضعفى