مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية تحذر البرادعي من التغيب عن مصر
قال تقرير صحفي أمريكي إن الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، لن يتمكن من حشد المعارضة ليتمكن من تغيير الدستور، إذا لم يتواجد بمصر، ويتحرك لإطلاع المصريين البسطاء على أزمات بلدهم.
وقال التقرير الذي نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الأحد على موقعها الالكتروني إن الدكتور البرادعي، 67 عاما، سيعود إلى فيينا وليس من الواضح كيف ستتمكن الحركة السياسية التي أيقظها في مصر من الاستمرار في غيابه.
وكان الدكتور البرادعي الذي أعلن في السابق استعداده لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المزمعة في 2011، قال في تصريحات صحفية هذا الأسبوع إن التغيير "قادم" و"حتمي" في مصر.
وقال البرادعي: "التغيير بالطريق السلمي سيكون السبيل الوحيد لمنع احتمال قيام أي تصادم" على حد تعبيره.
غير أن التقرير، الذي كتبه بلايك هونشيل، قال أن الأمر سيتطلب من الدبلوماسي الدولي أكثر من مجرد القليل من مجرد المقابلات الإعلامية التي يجريها.
وقال :"سيضطر البرادعي أن يكشف عن ساعديه ويبقي على اليسار والليبراليين والإسلاميين المعتدلين معا، وأن ينتزع أعضاء الحزب (الوطني) الحاكم المترددين".
وأضاف التقرير أن المرشح المحتمل للرئاسة سيتعين عليه أيضا "أن يجوب أنحاء البلد ليطلع المصريين البسطاء على أزمات البلد، وهو لن يتمكن من عمل هذا من فيينا".
وذهب التقرير إلى الإدعاء إن الرئيس "حسني مبارك الذي حكم مصر منذ عام 1981... لا يفعل شيئا دون أن يجبر عليه" على حد قوله.
وأضاف: "هذا يعني أن البرادعي ومسانديه بحاجة لتعبئة حركة اجتماعية بالملايين، وليس بالآلاف أو عشرات الآلاف التي تمكنت المعارضة من جمعها حتى هذا الوقت".